أنا البرلمان _ تقرير
يعد منصب رئيس الوزراء بحسب نظام الحكم الذي أقره الدستور العراقي أهم منصب في الدولة فهو رئيس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة ويقبض على كل زمام الأمور وهو بحسب الانقسام التقليدي المعهود من حصة الشيعة بوصفهم الأغلبية.
اليوم يظهر سيناريو جديد يستبعد كل الشخصيات التي تمت تجربتها في السلطة التنفيذية في ظل شروط جديدة وضعتها المرجعية الدينية والقواعد الصدرية منها الا يكون من المجربين السابقين وهذا ربما يبعد محمد شياع السوداني حظوظه وإلا يكون ضمن مواصفات تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
اسماء كثيرة جرى الحديث عنها في ظل الاشتراطات الجديدة لكن هناك إصرار من الاطار التنسيقي عن اختيار السوداني التي ترشحه الكتلة الكبرى، فيما تجد الكتل الشيعية متنفسا صغيرا لحين اختيار رئيس الجمهورية والذي يدور حوله جدل آخر وبعدها سيبدأ ماراثون الصراع حول رئاسة الوزراء وسيكون في هذه المرة مختلفا في سياق مجيئه عن المرات السابقة وبذلك تتأسس سابقة جديدة في مضمار اختيار رئاسة الوزراء الطويل
نواب من كتل مختلفة أكدوا أن آلية اختيار رئيس الوزراء القادم ومن أكثر الشخصيات حظوظا وهو محمد شياع السوداني وحجم المقبولية في الوسط السياسي بشكله العام .
وفي هذا الصدد، أكد النائب عن الفتح حميد الزاملي، ان قضية اختيار رئيس الوزراء حسب الدستور تكون بتكليف من رئيس الجمهورية حيث يقوم الأخير بتكليف مرشح الاطار التنسيقي بناء على الكتلة الكبرى داخل مجلس النواب.
وقال الزاملي في حديث خاص لـ “أنا البرلمان” إن “رئيس الحكومة لا يخضع للتصويت وإنما يكمل الكابينة الوزارية وبرنامجه الحكومي وتعرض على مجلس النواب الذي يقوم بالتصويت عليها داخل المجلس بالأغلبية بالنصف زائد واحد”.
وأضاف الزاملي، أن “تأخر تشكيل الحكومة الجديدة لعدم توصل الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الى توافق بشان مرشح رئاسة الجمهورية”.
وأشار إلى أن “المباحثات مستمرة للوصول الى تفاهمات في الوقت القريب سينتج اختيار وتكليف رئيس وزراء بعد اختيار رئيس الجمهورية”، مؤكدا ان” السوداني مرشح الاطار لرئاسة الوزراء”.
من جانبه، دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون أسعد الحموزي، القوى الكردية الى الاسراع في اختيار رئيس الجمهورية ومن ثم تكليف مرشح الاطار لرئاسة مجلس الوزراء لعدم وجود الوقت الكافي كما ان الشعب يعاني من الانتظار وعملية الاختيار.
وقال الحموزي في حديث خاص لـ “أنا البرلمان”، إن “السوداني هو مرشح الاطار الوحيد لمنصب رئيس الوزراء”، مشيرا إلى أن “الكرة في ملعب الكرد للتوافق بشأن مرشح رئاسة الجمهورية للمضي بالاستحقاقات الدستورية”